الاثنين، 16 فبراير 2015

من تحت الانقاض . . رسالة عتب !





                                                     مُـــــقــــدمـــه . . .

بعض الاحيان لا نحتاج لـ اللقاء او تبادل الاحاديث ، لانها ربما ستزيد حِدة المشاكل وتوسع نطاقها ، بل نحتاج لتبادل الرسائل ، او كما اسميها انا " رسم المشاعر " ، دائماً الحرف يحمل بين طيّاته صِدقاً لا يحتمل الشك ، يجوب الارض نقاءً حتى يرتصف الى جانب بابك ، فتصدّقه رغماً لا طوعاً ، لأن الطبيعة المنقطيه تقول ان الحرف ، احياناً يكون اشد صِدقاً من اللسان و اشد قسوةً من السلاح !


                                                 على غير العادة !



         

على غيّر العادة هذه المرّة ، احمل بين اوراق دفتري الكثير من المشاعر ولكن لا استطيع التعبير والبوح بها ، وفي الوقت نفسه لا استطيع كتمانها ، اشعر بأن قلبي المضطرب يريد كسر أضلعي والطيران بعيداً عن قضبانه ، و أن يُحلق في مدى سمائك كسحابةٍ تهطل عتباً و لوماً ، كأن القدر وضع ذلك السيناريو لتفيض اقلامنا صِدقاً بما تحمله افئدتنا ، حتى وان لم تكن إيجابيه !

في وهلةٍ ما سألتك ، ما الذي حلّ بنا ؟ وما السُبل التي آلت إليه اقدارنا اليوم ؟ لا زلت اسأل ولا زلت اسمع صدى اسألتي في ممر توهانك ، لكن حتى الان لا صوت يُجيبني و لا عقل يقنعني !

ربما كانت طريقتي في السؤال بدائيه بعض الشيء ؟! ربما تكن كذلك ، دعنا نُغيّر صيغة وشكل السؤال ، ربما نخرج بنتيجةٍ إيجابيه و نجد حلاً لتلك المُشكله ؟! دعنا نجرب ، ربما تُجدي !؟ 

أتيت إلى بابك مرةً اخرى ، ولكن هذه المرة تحت أمطار العتاب ، التي تهطل بغزارةٍ شديدة ، وكأنها تستعرض مهارتها في تحريك كل ما هو ساكنٌ و ثابت ، المطر يبلل كل اجزاء جسدي وانا اتلو عليك السؤال تلو الاخر ، فإذا بنهايه طريق الاسألة ، اسمع صوتٌ يناديني !! 

هذا سؤالك الاول !؟ وهذي إجابته ! . . هذا سؤالك الثاني ، وتلك ردوده ، وهذا سؤالك الثالث ، وهذا ما في جُعبتي رداً عليه ، الردود كانت منطقيه للغايه ، الرد على الاسأل لم يكن إكتفاء بالعتب ، بقدر ما هو تقديراً له ، حتى مع نهايه الاجوبه ، كانت لك انت ايضاً رسالةً لي ، مثل تلك التي وجههتا لك . . ! 

" اقدّر الكم الرهيب من تلك المشاعر ، واشكرك لانها تدفعني لما تنتظره مني و تصبو إليه ، أنسيت ام تناسيت !؟ انا هواء رئتك الذي يمنحك الحياة ، انا الوان طيّفك التي تبعث لك الامل ، انا الصمود الذي تحتاجه عندما يتمّلكك اليأس ويتمكن منك ! " .. 

ما اجمل تلك الرسائل لانها طمأنتني ، بعثت في نفسي روح الفرح ، ولكن تلك الرسائل يا سيّدي لم تكن منك !! كانت من بنات خيالي التي احتضنت كفي بكل دفئ و رِقة ، لتأخذني معها الى عالم الخيال الذي رسمته انا ، لأهرب من الواقع الذي لا يستطيب لي ولا احبّذه !! 

 اتذكر متى كانت اخر مرة تبادلنا فيها اطراف الحديث ! هل تتذكر انت ؟ كل ما اذكره لقاؤنا الاول ، اتذكر حينها كل ما حدث ، صوت الموسيقى الذي انعكست صورة انغامه في عيني ، وتلك المعزوفه التي كتبت النوته على قلبي ، والاشتياق الذي كاد يموت في قلبي لولا انك مددت يدك لتنتشله من متاهات الظلام ! 


اما اليوم ، فقد تحوّلت اوتار الكمان المُرهفه ، الى صرخاتٍ قاسيه ، توجع القلب اكثر من ملامسته ، تحوّلت الى حبالٍ التفت حول اعناق الامل ، لتموت معها كل تفاصيل القصة القديمه ! 


دّوِن صباحاً بقلم / محمد العجمي !

الأربعاء، 11 فبراير 2015

آسف !!








لا اعرفُ من سُبل الإعتذار الا ما يُشبهكِ 
ما يُداعب جوارحك مثل مُداعبه قطرات الندى
لتلك الوريّقات صباحاً مع اشعة الذهب . .


آسف ينطقها قلبي ، قبل ان يتحدث بها لساني . .
يُغلفها فؤادي ، و تُقدمها يداي ، هلّا صفحتِ !؟


ألم تعلم انني صادقت المطر في غيابك ؟!
كنت اراكِ في كل قطرةٍ تهطل ، عينٌ و قصه !

مرةً تقولي احببتك عنجهيتك لانها تحتكرني . .
واخرى تسرد قصة تعجرف لا ترضى بالقيود !


الم تعلمِ انني  إحتضنت الشوارع في وداعك !؟
كانت ترسم لي آثار سيّرك  وتدفعني لإقتفائها . .

ترشدني لبؤرة اللقاء ، ثم تحيك لي سراباً . .
كانت تتضحك علي بإستمرار ، وانا اتقبّل !


الم تعلمِِ انني جُبت الارض بحثاً عنكِ وفشلت . .
حتى وجدت الورد يناديني ويحثني على السُرعه . .

في قلب الضجيج والضوضاء تجدها .، جليسةً هناك 
تبحث عن سبباً ، تتناسى فيه اي سُبل تجرّها للتفكير . .


إقطفني ، إحتضني بين ساعديّك ، وخُذني لمن يشبهني . .
وقبل تقديمي لها ، تبّسم ، ثغرها يحتاج إبتسامه . .

قدّمني ، إعتذر ، و إحتضن خجلها رغم الضوضاء اللعينه . .
وان أغمضت عيناها ، كن لها سحابةً تحملها فوق الاحلام  . .

*

اريد ان اسمعك ، اتنفسك ، اعيش معكِ الحياه . .
بل اريد مُراقبتك ، انسى انشغالات الحياة لأجلك . .


اريدكِ ان تكون قيّدي و ملاذي ، و سجن حريتي . .
حيث ما وضعت عيني ، وجدتكِ واقعاً لا مفر منه . . 


لا اريد ان تكوني كالليل البارد ، ينهش عظامي . .
كوحشٍ صارٍ ، لا يعرف الرحمة ولا تستجديه . .



اريد فقط ان اعتذر و اقول . . آسف يا عيون قلبي . .
فالحياة دونكِ ميّتة ، حتى وان كانت تبتسم !! 


محمد العجمي 🌹