الأربعاء، 19 مارس 2014

; باقة وردٍ , لك اُرسلها يا إبن الأطلس !

# إبن الأطلس , يقتحم عاصمه الرومان . .




نموذجٍ يُثبت للعالم أجمع , أن عناصرنا العربيه ليست أقل أهميه من تلك النجوم الأوروبيه ,
وأن لا علاقه للنجاح بالجنسيات المُتعدده والمُتفرقه , ضرب " المهدي " أجمل مثال لهذه النقطه ,

لم يعُد فخراً لأبناء المغرب فحسب , بل أضحى فخراً لكُل العرب , وضرب مسماره في لوح النجاح ,
مع بداية الموسم , تعاقد معه روما ولكن لم يكُن يُنتظر منه هذا النجاح الباهر , بحكم إصابته بالرباط الصليبي,

بـ " 13 " مليون جيء به إلى روما , ومُنذ الدقيقه الاولى وهو يُثبت نفسه في سماء الفريق العاصمي ,
يُقال أن المُدافع لا يُطلب منه شيئاً سوى الحفاظ على عُذريه شباكه , ورد الخصوم على التفكير بذلك ,

إلا أن " المهدي " لم يكتفي بذلك , بل حتى أصبح يُنافس مُهاجمي فريقه على لقب " هداف الفريق " !
يوماً بعد يوم , تزداد ثقه الجميع بهذا الشاب اليافع , فصار اول ركائز الفريق وبلا مبالغه أهم أعمدته ,

وتمضي الأيام شيئاً فشيئاً , فيُصبح هذا اللاعب " القائد الثالث " للفريق بعد " توتي " و " دي روسي " ,
علماً بأن هُناك أقدم منه , وأكثر منه أحقيه في إستلام شاره القياده , الا ان روحه القياده سلبت الشاره من زملائه ,

لك أن تتخيل عزيزي القارئ , هل تعلم أن " بن عطيه " هو اللاعب العربي الوحيد في تاريخ الكالتشيو ,
الذي يستلم شاره قياده فريقه ؟ وكم المُده التي إنتظرها يا ترى؟ إنه لم يكن سُوى الموسم الأول يا ساده !



# عُيون كباره القاره العجوز ، لا تُكذّبنا !




عندما يهتم " البارسا " ويُراقب " اليونايتد " ويتربّص " البايرن " ويدرس تحركاته " السيتي " ,
تُدرك حينها أن إمكانيات " المهدي " مُذهله , وترتقي بالفعل لأن تكون من ضمن النخبه في اوروبا ,

فـ " البارسا " مُنذ زمن وهو يُعاني من أزمه دفاعيه , ومسؤوليه تعويض " بويول " كبيره ع أي لاعب ,
أي قيمةٍ تحملها يا إبن الأطلس لتكون " معوضاً " لإسطوره الكامب نو , وأهم رموزه الحيّه !؟

أيضاً " مانشستر يونايتد " خطوطه الخلفيه ليست بحالٍ جيّده , خصوصاً مع الرحيل الرسمي للقائد " فيديتش " ,
فـ عندما يُعوّل عليك لتكون معوضاً لـ " القائد " في كلا المحطتين , عندها تتيّقن بأنك ذو قيمةٍ لا تُناقش ,

كذلك " بايرن ميونخ " الذي يعتبر أقوى فريق في اوروبا , على الرغم من هشاشه الدفاعيه التي لا ترتقي لقيمته!
و " السيتي " لم يترك الأمر إلا ودخل في المنافسه , كل تلك الاهتمامات , تستحقك وأنت تستحقها يا إبن الأطلس !

لم تلعب إلى جانب " مالديني " , ولم تتشرب من صلابه " نيستا " ولم تتذوق حتى رزانه " باريزي " ,
ولكن من رحم المُعاناه , يُولد الإبداع , من آمن بنفسه يوماً , لأن يكون كبيراً , لا يُمكن للظروف ان تُقزّم منه ,

أرقام " روما " هذا الموسم , تُؤكد قيمه هذا الرجل , دفاع " روما " ثاني أقوى دفاع في اوروبا , بعد " البايرن " ,
رقم مُذهل , و لـ " المهدي " فيه , نصيبُ اسدٍ من المديح , بلا مُبالغه , لو تواجد مدافع آخر في مكانه ,

لم تكن لتحلم روما بتحقيق ذلك الإنجاز !



# إنصاف وليس تهليل !






المسأله يا ساده ليست " تهليل " أو حتى " تطبيل " أو ربما شيء من المبالغه كما يعتقد البعض ,
رُبما يعتبر أحدهم أن ما خطته أناملي مُبالغه زائفه , لسببين , كل سبب مُرتبط بالآخر ,

أولهم أنني " رومانيستا " , والعاطفه رُبما تأخذني بعيداً , عن كل الأمور الواقعيه ,
والثاني هو أن " المهدي " عربيّ الهوّيه , وكما هي عادات العرب , خلف عواطفهم يندرجون !

إطلاقاً ليست كذلك , أول الأسباب ليس صحيحاً , ولا اراه منطقياً , في الامور الواقعيه , المجامله فاشله!
والثاني قد يكون فيه شيءٌ من الحقيقه مع الأسف ، فـ " عروبتنا " دائماً تسير وراء ما يشعر به القلب من عاطفه ,

ولكن مُجمل الحديث لم يكن إسهاب في مجامله , لم يكن الا " حقيقه " الأرقام , مُزجت برُقيّ المُستوى ..
الوقوف عند تلك الحروف , و وضع النقاط فوقها كان أمراً حتمي , فـ الحروف بلا نقاط , لن تُقرأ !

والعربه بلا وقود ، لن تسير ، والدفء بلا نيران , إطلاقاً لن تشعر به , الامر بغايه البساطه مُسببات ,
إن حدثت , تكتمل الصوره بالشكل السليمه , وإن تم فقدان أحد زواياها , لن تظهر الا كـ لوح زجاجٍ مكسور !

بلا إطاله , وبكل إختصار , " المهدي " بن عطيه هذا الموسم , أحد افضل مدافعي اوروبا وبلا مُبالغه ,
إن لم يُنصفه القلم , ولم ينال حقه وما يستحقه , بكل تأكيد لُغه الارقام هي من تتصدى لعوائقه وتُتقن إنصافه !