الجمعة، 25 أبريل 2014

إرقد بسلام !





# مُقدمه . .


الحياه مليئه بالأشياء الإيجابيه واُخرّ سلبيه ، نسلك فيها طرق لا نعلم هويتها ،

هل نحن بالفعل نسلك طريقاً صحيحاً؟ أم نحن نتوّهم بصحة الخطأ ونقنع نفسنا به ,


نكون فيها عباره عن كُتّاب ، كلٍ منا يمسك بيده قلم ، مُحضراً تلك الأوراق على المكتب ,

ثم نهمّ بالبدء ، نكتب بإسلوبنا الخاص ، ونسرد قصة رُبما كانت ستُخلد بعد رحيلنا . .


الحياه أحياناً تكون قاسيه . . ولكن ربما كانت قسوتها أرحم علينا من كل شيء . .

نبدأ بالتدرج في ذلك الطريق ، أحياناً في أعالي السحاب ، وأحياناً في جذور الأرض . .


وعند نهايه الطريق ورقه . . كُتب عليها . . حان وقت الرحيل . . إستعد !

إفتح كتابك . . ودع غيرك يقرأ ما كنت تكتب . . لعل هناك قصه يستفيد منها الآخرون !


في كل صفحه . . ومع كل فصل . . جُمل وفقرات تُحدد هوّيه الكاتب وملامحه . .

يستخرجها ويستنتجها القارئ ، ليتذوق تلك التفاصيل كما لو كانت قهوةً صباحيه!







بعد مُعاناةٍ طويله , ومُستمره معه من مرحلةٍ لأخرى ، تيتو فيلانوفا يرحل عن الحياه . .

أسقط المنشفه مُستسلماً لذلك المرض اللعين ، خبر كان حزين ومُفجع للجميع ,

 

جاء بصمت ، عمل بصمت ، حقق ليغا تاريخيه أيضاً بصمت ، ولم يسمعه أحد !

رحل بصمت ، ودّع بصمت ، مُقبلاً على عالمٍ آخر ، دون أن يشعر به أحد !

 

على الرغم من قِصر مُدته وفترته ، إلا ان التاريخ مُجبر دائماً على تذكره ،

هو ذلك الرجل الذي حقق الليغا برقم نقطي تاريخي " 100 " نقطه ..

 

إن رحل بجسده . . وذكراه . . أرقامه ستُخلد ولن ينساها تاريخنا الحيّ . .

إن رحل بجسده . . وذكراه . . الحاضر لن ينسى رجل حقق الكثير كـ مُساعد قبل مدرب . .

 

إن رحل بجسده . . وذكراه . . لن ينسى أحد ذلك الرجل الشُجاع . .

الذي صارع وحارب ذلك المرض اللعين . . لأكثر من 3 سنوات . .

 

رغم أن المرض كان ينهش في جسده ، ومُختلف خلاياه . . 

إلا انه كان دائماً حاضراً مع البارسا ، جسدياً او حتى نفسياً . .

 

رجل إحترم مهنته ، فأصبحت إحترافيته مضرب مثل . . لرجال المبادئ . .

ستظل أرقامه وذكراه محفوره في قلوب وعقول مُشجعي البارسا . . 

 

لن تُنسى يا تيتو !

 

 

 


لنعرف حقيقه ذلك المرض ، لنُدرك جميعاً أي عذابٍ كان يُعانيه تيتو فيلانوفا في تلك الفتره؟

أولاً يجب ان نسأل انفسنا ، ما هو السرطان بالضبط؟ وما الذي يُسببه ذلك المرض اللعين !؟

 

السرطان عباره عن مرض ذو خلايا عدائيه قابل للنمو والإنقسام من دون حدود . .

هذه الخلايا تملك قدره كبيره على اختراق جميع الأنسجه وتدميرها كلياً . .

 

هذه القُدرات هي من يُطلق عليه وصف أو لقب " المرض الخبيث " بعكس الورم الحميد . .

الذي تكون له قدره معينه ولا يستطيع ابداً غزو الخلايا المجاوره او التنقل بينها . .

 

كل الاعمار مُعرضه لخطر الإصابه بذلك المرض ، ولكن كلما تقدم الانسان في السن ، 

زادت عُرضته لذلك المرض ،  النسبه المؤيه للوفاة بذلك المرض هي 13 % . . 


يموت بسبب هذا المرض تقريباً 7,6 مليون شخص سنوياً ، وهذا رقم كبير وهائل !

أسباب خطيره جداً ، ومُؤثره على نفسيه أي شخص تعرض لهذا المرض . .




.


 

في فتره البارسا الذهبيه ،  الكُل كان يُثني على بيب . . وينسى دوره . .

على الرغم من أن بيب كان يضع كل اسراره في جُعبه هذا الرجل النزيه . .


كان ذراعه الأيمن في كل شيء . . كان صديقه و زميله وربما أكثر . .

حتى في أزمته كان مُلازماً له . . مُتتبعاً حالته أولاً بأول . .

 

إرقُد بسلام أيها الرجل النزيه . . عشت شامخاً مُكتسباً لإحترام الجميع . .

ورحلت بصمتٍ و هدوء . . مثل حال أغلبيه الشُرفاء في هذا العالم . .


كنت رجلاً خلوق . . مُهذب . . مهني وإحترافي في تعاملك مع الجميع . .

كُنت رجُلاً صلب ، عانيّت وقاسيّت . . إلا أن نفذ مخزون طاقتك . .


رحلت بجسدك . . وغادرت هذا العالم بهدوء . . ولم تُفارق ذاكرتنا . .

إرقد بسلام . . لعل الرحيل كان افضل بالنسبه لك من تلك المُعاناه . .




تيتو فيلانوفا . . رجل لم تُنصفه أقلامنا في حياته . . 

ولكن التاريخ لن ينساه حتى في مماته . . إرقُد بسلام !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق